تابعونا على :

‏مشايخ ودعاة ‏

تعليق على التراويح ـ 18

أربعاء, 05/20/2020 - 15:19

من ورد الثامنة عشرة من شهر رمضان المبارك تعلّمنا أنّ الأزمات تكشف أنّ  بين الإيمان والنفاق ما بين الثرى والثريّا؛ ففي غزوة الأحزاب تبيّنت الفروق التالية :

١ - النفاق لا يثق بوعد الله، يتّهم الخالق ورسوله : ( ما وعدنا الله ورسوله إلّا غرورا )

والإيمان ثقة بالله وتصديق بوعد الله ورسوله واستسلام: ( هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلّا إيمنا وتسليما )

٢ - النفاق = نقض العهد :  ( ولقد كانوا عهدوا الله من قبل لا يولّون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا ) والإيمان = الوفاء به : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه )

٣ - النفاق  اضطراب في  المواقف، وتلوّن فيها   : ( ولو دخلت عليهم من أقطارها ثمّ سئلوا لأتوها وما تلبّثوا بها إلّا يسيرا )

والإيمان ثبات في المبادئ، وعدم حيدة عنها : ( وما بدّلوا تبديلا )

 ٤ - النفاق هروب عن استحقاقات المعركة بأيّ حيلة : ( ويستأذن فريق منهم النبيّ يقولون إنّ بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلّا فرارا )

والإيمان صبر ومصابرة وابتغاء  الشهادة مظانّها : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) 

٥ - الإيمان صدق، والنفاق نقيضه : ( ليجزي الله الصدقين بصدقهم ويعذّب الله المنفقين إن شاء أو يتوب عليهم إنّ الله كان غفورا رحيما )

٦ - النفاق جبن وخور : ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت )

والإيمان شجاعة وقوّة ؛ فمن ينتظر الشهادة في سبيل الله لا يهاب المنايا : ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر )

اللهمّ أعذنا من النفاق والشقاق وسيّء الأخلاق.

تنبيه : النصّ القرآنيّ كتب وفق الرسم العثماني.

شارك المادة