** رجب والاشهر الحرم(1440هجرية)*
* إن لله حكمة بالغة فيما يصطفي من خلقه ؛ فالله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ، ومن الاوقات اوقاتا، ومن الأمكنة امكنة، ففضل بعض الشهور والأيام والليالي والامكنة: قال جل وعلا( إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم):
هذه الشهور هي: (ذو القعدة- ذوالحجة- محرم) ثلاث متواليات و(رجب) الفرد بين جمادى وشعبان وهو المعروف عندنا (بلكصير الاول) الذي نحن فيه الآن ، ووقعت فيه معجزة (الاسراء والمعراج) التي ذكرها القرآن الكريم( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لريه من آياتنا)، وأرى الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركة من عجائب خلقه:
1- حيث رافقه جبريل على البراق مخترقا السبع الطباق
2- صلى بالأنبياء عليهم السلام في بيت المقدس اعترافا بفضله ومكانة بيت المقدس في الإسلام.
3- شاهد أرواح السعداء يتنعمون في الجنة، وأرواح الأشقياء يعذبون في جهنم.
4- وفرض الله عليه وعلى أمته الصلوات الخمس مباشرة
5- ووصل الى سدرة المنتهى وشاهد الجنة وما أعد الله للمتقين ، وأيقن بوعد الله له بالنصر والتمكين.
6 - ونسي ما فيه من حزن؛ فقد وقعت هذه الحادثة في ( عام الحزن) حيث توفيت امنا خديجة بنت خويلد التي كانت نعم السند والمعين له، وعمه أبوطالب الذي كان يحميه من بطش قومه ، ورده اهل الطائف أقبح رد ، فعوضه الله هذه المعجزة العجيبة ليتسلى ويوقن بنصرالله له.
7- كماشاهد كيف يعذب الزناة ، وآكلو الربا، والبغايا...
* فكانت معجزة الاسراء مليئة بالعبر والدلا لات والأحكام.
فهذه الاشهر الحرم ينبغي أن يعظم الله فيها وتتقى محارمه ( فلا تظلموا فيهن انفسكم)، فالعمل الصالح يعظم بعظم الزمان والمكان كالصوم والصدقة والإنفاق ففي الحديث( صم من الاشهر الحرم وأترك صم من الاشهر الحرم وأترك.. .) رواه أصحاب السنن. من غير تخصيص يوم (27) منه كماهو شائع عندنا في موريتانيا.( تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال)
( أخوكم سيد محمد حيلاجي).
